تذكرني !
تابعنا على
One Piece Ep.906 منتديات العاشق

  • Vinland
  • Diamond no Ace 36
  • detective conan
  • Dr. Stone 20
  • Legend
  • Rurouni Kenshin
  • alt="Super Dragon Ball Heroes ep 17"
  • Slam Dunk
  • alt="Magic Knight Rayearth "
  • alt="Lost Girls OVA"
هزيم الرعد Hachimitsu to Clover الريفري أفلام جيبلي

قسم ملتقى الأدباء قسم يختص بكل ما يتعلق بالأُدباء من معلومات وتقارير عنهم.

  #1  
قديم 03-06-2017, 08:25 PM
الصورة الرمزية حلم القمر
رئيسة الأقسام الأدبية
جمعية العاشق الحرة
 
رقـم العضويــة: 95329
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الجنس:
العـــــــــــمــر: 26
المشـــاركـات: 39,051
مــرات الشكر: 17
نقـــاط الخبـرة: 9757
افتراضي ●● |شاعره العرب الخنساء|| ●●





السسلـاآم عليكم ورحمة الله وبركاآته

أسعدَ الله أوقـاآتكمـ بِ الخير والمسراآت .. رواآد وزواآر منتديـاآت العاآشق الكرآم

يسعدني اليومـ أن أقدمَ لكمـ تقرير شآمل .. عن الشاعره الخنساء

أملة أن يحوزَ التقرير على إستحسـاآنكمـ .. بِ دون إطالة .. تفضلواآ

الاسم عند الولادة : ٺماضر بنٺ عمرو السلميـۃ

الميلاد : 575م

نجـد

الوفاة : 645م

(( نجـد ٺعديل قيمـۃ خـاصيـۃ مگان الوفاة (P20) في ويگي بياناٺ ))

الإقامـۃ : قريش ثم يثرب

الديانـۃ : الإسلام

الزوج : رواحــۃ بن عبد العزيز السلمي , مرداس بن أبي عامر السلمي

منصب :

سبقها : بني سليم

الحـياة العمليـۃ:

المهنـۃ : شاعرة

سبب الشهرة : رثاء

لقبٺ بالخـنساء لقصر أنفها و ارٺفاع أرنبٺيه. قال الحـُصري في گٺاب زهر الأدب: لقبٺ

بالخـنساء گنايـۃ عن الظبيـۃ و گذلگ الذلفاء و الذلف قصر في الأنف ويريدون بـﮧ أيضًا أنـﮧ

من صفاٺ الظباء .


هي : أم عمرو ٺماضر بنٺ عمرو بن الحـارث بن الشريد وهو عمرو بن رياح بن

يقظـۃ بن عصيـۃ بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثـۃ بن سليم بن منصور بن

عگرمـۃ بن خصفـۃ بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

من آل الشريد من ساداٺ وأشراف العرب وملوگ قبيلـۃ بني سليم في الجـاهليـۃ.

سگنوا باديـۃ الحـجـاز في الشمال الشرقي من مدينـۃ يثرب، حـيث ٺمٺد

مضارب بني سليم.

گما اعٺز النبي محـمد Mohamed peace be upon him.svg بالانٺساب إلےٰ بني سليم،

فگان يقول: " أنا ابن الفواطم من قريش، والعواٺگ من سليم، وفي سليم شرف گثير

وآل الشريد گانوا سادة بني سليم.

وعمرو بن الحـارث -أبو ٺماضر- گان من وفود العرب علےٰ گسرى، وگان يأخذ بيدي ابنيـﮧ

معاويـۃ
و صخـر في الموسم حـٺےٰ إذا ٺوسط الجمع قال بأعلی صوٺه:

أنا أبو خيري مضر، فمن أنگر فليغير. فلا يغير عليـﮧ أحـد. وگان يقول:

من أٺےٰ بمثلهما أخـوين من قبل فلـﮧ حـگمه. فٺقر لـﮧ العرب بذلگ.



في يوم من أيام العصر الجـاهلي ٺسلل الٺاريخ - علےٰ عادٺه- في غفلـۃ من

الناس، إلےٰ بيٺ من أگبر بيوٺ بني سليم إلےٰ بيٺ عمرو بن الحـارث الشريد،

ليحـٺفظ لنفسـﮧ بٺاريخميلاد ٺماضر.. ٺماضر بنٺ عمرو.

ولم يگن الٺاريخ في ذلگ ساذجـاً! فبيوٺ بني سليم من البيوٺ المعدودة،

الجـديرة بالملاحـظـۃ
، والجـديـۃ بٺسجيل ما يدور بها من أحـداث.

ولدٺ الخنساء، وانٺقلٺ من طفولٺها إلےٰ صباها فشبابها، ولا شيء يثير الانٺباه

أو يلفٺ النظر غير ما گانٺ ٺمٺاز بـﮧ من جمال وما گانٺ ٺحـسـﮧ من أبويها

وأخويها من عطف ومحـبـۃ، حـٺےٰ وصل بها الإحـساس إلےٰ درجـۃ الاعٺداد،

أو قل إلےٰ مرٺبـۃ الأنفـۃ و الگبرياء. ولم يگن ذلگ غريباً علےٰ من ينشأ في مثل ظروفها.

أب شريف، وأخوان سيدان يٺباهےٰ بهما الأب ويفاخر العرب ولا أحـد يجـرؤ علےٰ

نقض ما يقول. وگان لذلگ أگبر الأثر في حـياة الخـنساء، وفي ٺگّون شخـصيٺها.



البيئـۃ زمان ومگان وطبيعـۃ وأشخاص، يٺفاعل معها ٺگون الشخص، ويٺأثر بها أبناؤه.

إنما ٺٺضح شخصيـۃ إنسان بوضوحبيئٺه، وخصوصاَ أولئگ الذين طواهم الٺاريخ، ولم

نسٺطع أن نعرف إلا مظاهر بدأٺ في سلوگهم أو أقوالهم.

و الخنساء واحـدة من هؤلاء، فقد ٺبين گيف أنها ولدٺ قبيل الإسلام و عاشٺبعده،

و لاأحـد يعرف عنها، ولا يذگر من أوصافها شيئاً، الا حـين ٺعرض لها " دريد بن الصمـۃ"

طالباً الزواج منها، وعندها فقط الٺفٺنا إلےٰ أنها جـميلـۃ،أسر جمالها فارس

طالما أسر الفرسان.

إن أهم ما اٺسم بـﮧ مجٺمعهم ويساعد في ٺوضيح شخـص الخـنساء،

هو ٺألف القبيلـۃ من ثلاث طبقاٺ:

أبناؤها الذين يربط بينهم الدم و النسب، و عليـﮧ ينهض القبيلـۃ و ٺرٺفع.

العبيد المجـلوبون من البلاد الأجنبيـۃ المجـاورة وخصوصا الحـبشـۃ.

الموالي، وهم عٺقاء القبيلـۃ.

وٺخضع القبيلـۃ بطبقاٺها الثلاثـۃ لقانون اجـٺماعي عام، فرضٺـﮧ عليهم ظروفالحـياة

وألزمهم إياه شعورهم بالحـاجـۃ إلےٰ الٺضامن.

ويٺلخص هذا القانون في گلمـۃ واحـدة هي ( المروءة ) وعنها ٺٺوالد گل أخـلاقهمالاجـٺماعيـۃ.

و الخنساء البدويـۃ گانٺ ٺقطن مگاناً لـﮧ خـصائص و مميزاٺ، نضحـٺ علےٰ إهله،

وظهرٺ علےٰ سگانه، فقد اشٺهر أهل نجد بالبلاغـۃ وقد ذهبوا في الشعر گل مذهب.



نسٺطيع أن نلمح صورة الخنساء بالقدر الذي يمگننا من أن نصفها -واثقين- بأنها گانٺ

ذاٺ حـسب و جاه و شرف.

وأنها گانٺ ذاٺ جمال أّخـاذ، و ٺقاسيم مٺناسقـۃ... لذا شبهوها بالبقرة الوحـشيـۃ.

والعربي إذا ٺغزل في الأنثےٰ، وأراد الٺعبير عن جـمالها، شبهها بذلگ.

لگن هذا الٺشبيـﮧ لٺماضر لم يگن في معرض غزل طارئ، وإنما هو ٺشبيـﮧ

صار لها لقباً غالبا علےٰ اسمها و كنيٺها.

گانٺ ذاٺ أمر بالغ، وجـاذبيـۃ طاغيـۃ، أطلقٺ الألسن فواجـهٺها بحـقيقٺها،

فعرفٺ ما ٺملگ في يدها من سلاح، گما عرفٺ قيمـۃ
ذلگ السلاح .

لم يگن في حـياٺها ما يقلقها، ويقض مضجـعها - شأن مثيلاٺها في أول العمر،

ومقٺبل الشباب- فقد أضفےٰ عليها مرگز قبيلٺها، ومگانـۃ أسرٺها، وسيادة أبيها گل

أسباب الطمأنينـۃ، گما قد أفاض عليها جـمالها و حـسنها ما محـا من حـياٺها

القلق، و أزال عنها الاضطراب.

گانٺ العاقلـۃ الحـازمـۃ، حـٺےٰ لقد عدٺ من شهيراٺ النساء..

لا يجـرؤ أحـد عن الٺهجم عليها أو الٺحـدث عنها..

لذا لم يٺگلم عنها أحـد، ولم يٺفوه شاعر بشيء يمگن أن ينقل وتحـملـﮧ

الألسن، عرفٺ بحـريـۃ الرأي و قوة الشخـصيـۃ.

ظهر ذلگ أو ما ظهر حـين ٺقدم لخطبٺها "دريد بن الصمـۃ"، بعد أن أناخ "بنو

جـشم
" رواحـلهم، طلباً للراحــۃ من عناء السفر الطويل إلےٰ مگـۃ في إبان

الموسم، و گان منزلهم في باديـۃ الحـجـاز قريباً من منازل بني سليم.

- ساقٺ المقادير سيد بني جشم، وفارسها المظفر "دريد بن الصمـۃ" فينطلق

علےٰ فرسـﮧ في رياضـۃ قصيرة، وما گان يخاف شيئاً، فقد شارگ في نحـو مائـۃ

معرگـۃ، ما أخفق في واحـدة منها[ وأصبح لـﮧ من سمعٺـﮧ ما يگفل لـﮧ الأمن و الإگرام.

وبينما دريد في رحـلٺـﮧ ٺلگ القصيرة، لفٺ نظره مشهد فٺاة ٺهنأ بعيرا لها.

ويٺساءل فيعرف أنها ٺماضر بنٺ عمرو، شقيقـۃ صديقـﮧ الحـميم معاويـۃ وهو..!!

أليس سيد بني جـشم؟! ووقف سعيداً إذ وصل إلےٰ ٺلگ النٺيجـۃ و ردد:

حَيّوا تُماضِرَ وَاِربَعوا صَحبي وَقِفوا فَإِنَّ وُقوفَكُم حَسبي

أَخُناسُ قَد هامَ الفُؤادُ بِكُم وَأَصابَهُ تَبَلٌ مِنَ الحُبِّ

ما إِن رَأَيتُ وَلا سَمِعتُ بِهِ كَاليَومِ طالي أَينُقٍ جُربِ

مُتَبَذِّلاً تَبدو مَحاسِنُهُ ضَعُ الهِناءَ مَواضِعَ النُقبِ

مُتَحَسِّراً نَضَحَ الهِناءَ بِهِ ضحَ العَبيرِ بِرَيطَةِ العَصبِ

فَسَليهُمُ عَنّي خُناسُ إِذا عَضَّ الجَميعَ الخَطبُ ما خَطبي

حـٺےٰ اذا بدأ الصبح أخذ طريقـۃ إلےٰ منزل صديقـﮧ معاويـۃ بن عمرو..

ٺلقاه عمرو بالٺرحـاب، وجـلس دريد في مجـلسـﮧ

وقال: "جـئٺ أخطب ابنٺگ ٺماضر الخنساء"[14]

قال لـﮧ عمرو، "مرحـباُ بگ يا أبا قرةوانگ لگريم لا يطع في حـسبه،

و السيد لا يرد عن حـاجـٺـﮧ و الفحـل لا يقرع انفه ولگن

"لهذه المرأة في نفسها ماليس لغيرها.

وأنا ذاگر لها وهي فاعلـۃ". ثم دخل علےٰ ابنٺه. وقال لها:

" يا خنساء! أٺاگ فارس هوازن و سيد بين جـشم، دريد بن الصمـۃ يخـطبگ

وهو من ٺعلمين.." قالٺ - وگان دريد يسمع حـديثهما:

" يا أبٺ: اٺراني ٺارگـۃ بني عمي مثل عود الرماح، وناگحــۃ شيخ بني جشم؟

فخـرج اليـﮧ ابوها فقال:

" يا أبا قرة ! قد امٺنعٺ، ولعها ٺجـيب فيما بعد".

فقال دريد: قد سمعٺ قولگما. قالها وهو منصرف، دون ان يزيد عليها.

يبدو ان اخـاها معاويـۃ، اراد ان يجاول صديقـۃ دريد فحـاول معها و لگنها اصرٺ

علےٰ موقفها من الرفض، وگان بجوارها صخراً بعطفـﮧ و حـنانه.

عرف فيها أبوها رجاحــۃ العقل، وأٺزان الفگر، فأبي إلا ان يگون زواجـها بعد

موافقٺها
، ولم يگن ذلگ حـقا لگل ابنـۃ، وانما هو خصيصـۃ ٺمنح لمثيلاٺ الخـنساء.



رفضٺ الزواج من غير بني العم، برفضها سيد آل بدر، ثم برفضها سيد بني جشم.

ويرجـع ذلگ إلی أنها مرٺ بٺجـربـۃ زواجمن قبل ما رواه أبو الفرج الأصفهاني في

قصـۃ مقٺل زهير بن جـذيمـۃ:" ۋگانٺ ٺماضر بنٺ عمرو بن الشريد بن رباح

بن يقظـۃ بن عصيـۃ بن خـفاف السلمي امرأة زهير بن خذيمـۃ، وهي أم ولدة "

وجـاء في القصـۃ نفسها.



يذگر أنها ٺزوجٺ من رجل من قبيلٺها اسمـﮧ عبد العزى السلمي أولدها ابنها

"أبا شجرة" عبدالله، ولگن ابن قٺيبـۃ ذهب إلےٰ أن اسمـﮧ " رواحــۃ بن عبد العزى "

- وقال البسٺاني: أنها ٺزوجٺ بعد حـادثـۃ دريد من رواحــۃ بن عبد العزى، فولدٺ

لـﮧ عبداللـﮧ ثم خـلف عليها مرداء بن أبي عامر، فولدٺ لـﮧ يزيد و معاويـۃ و بنٺاً اسمها عمرة.

ٺرجـح بنٺ الشاطي أن صاحـب هذه الأسماء المخـٺلطـۃ شخص واحـد، هو

الرواحـي السلمي، عبد العزى بن عبداللـﮧ بن رواحــۃ.

قبلٺ الزواج من عبدالعزى المقامر، وهي الٺي رفضٺ سيد بني جشم، ومن

قبلـﮧ رفضٺ سيد آل بدر.

وقد أشارٺ إلی ذلگ في قولها " أٺراني ٺارگـۃ بني عمي مثل عوالي الرماح"

حـاولٺ الخنساء أن ٺمسگ عليها زوجها، فضّحـٺ.

في سبيل ذلگ بالگثير.. غيرٺ من طبيعٺها و گبريائها، بل إنها بالغٺ في ذلگ

لدرجــۃ جـعلٺـﮧ يشعر بٺعلقها به.

فغالےٰ في انحـرافه، اسٺغل حـرصها عليـﮧ أسوأ اسٺغلال، وانٺهز مالها ومال

أخـيها، وگلما فرغٺ يده أظهر لها الضيق بحـياٺـﮧ معها، فهم بالرحـيل عنها

ولگنها ٺٺشبث بـﮧ وٺقول له: "أقم وأنا آٺي صخـراً فأسأله".

ويقيم عبد العزى - ٺگرماً منـﮧ وعطفاً - بينما ٺذهب هي إلےٰ أخيها صخـر ٺشگو

إليـﮧ حـالها وما ٺلقےٰ من ضيق العيش، فما يگون من صخـر إلا أن يشطر مالـﮧ

شطرين، يعطيها خـيرهما.

ويسٺمر عبد العزى علی ذاٺ الحـال، فيلٺف ما حـملٺ معها من أخـيها، ثم

يجـيئها صفر اليدين وقد زاد عليها جرأة، فيلجـأ إلےٰ الطلب بدلاً من الٺهديد بالٺرگ.

ٺقول الخنساء:[23]" ثم الٺفٺ إلّي فقال: أين ٺذهبين يا خنساء؟

قلٺ: إلےٰ أخـي صخـر.

فأٺيناه فقسم ما لـﮧ شطرين ثم خيرنا في أحـسن الشطرين.

وجـدٺ الخـنساء الشاعرة، الٺي جـادٺ بمالها، وجـاد عليها أخـوها بماله،

ثمناُ لهذه الفٺرة الٺي عاشٺها في جـوار عبدالعزى.

ٺقف وقد بخلٺ بالحـديث عن حـياٺها مع عبد العزى، فيما عدا ٺلگ القصـۃ

الٺي روٺها لأم المؤمنين عائشـۃ رضي اللـﮧ عنها.

وبخلٺ عليها گذلگ قريحـٺها الشاعريـۃ بالٺعبير عن ٺلگ الٺجربـۃ الٺي قد

ٺگون الثانيـۃ في حـياٺها.

فالخنساء ليسٺ هناگ گارثـۃ قطعٺ الرجاء منها - گما هو الشأن في الموٺ-

أنها گارثـۃ ٺأمل في الٺخلص منها، وٺبذل گل ما ٺسٺطيع من أجـلها.

گانٺ منهمگـۃ في البحـث عن حـلول، فلم ٺگن في حـاجـۃ إلےٰ ان ٺٺگلم.

ربما ظنٺ ان في الٺعبير ما قد يثير زوجـها، فيضيع ما بذلٺـﮧ لعلاجـۃ، او خشيٺ

شماٺـۃ الناس، ان هي قالٺ شعر ٺٺناقلـﮧ الألسن، خصوصا وان شيخ جـشم

المرفوض ما زال علےٰ قيد الحـياة.

وما زال علےٰ علاقـۃ باخيها الشقيق معاويـۃ.

وخشيٺها من معاويـۃ الذي مال إلےٰ زواجـها من دريد..

فضربٺ برغبٺـﮧ عرض الحـائط .

حـٺےٰ انفصلٺ عن عبد العزى و مضٺ في طريقها إلےٰ بيٺ ابيها، ٺنٺظر من ابناء

العم زوجـاً آخر.

و
لعل الذي واساها بعض الشئ ما گانٺ ٺٺمٺع بـﮧ من فٺوة فقد صقلٺها الأحـداث الماضيـۃ.

- گان لها من الابناء أبن واحـد من زوجـها عبد العزى هو:

"أبو شجـرة" عبدالله: الذي وقف حـائراً بين امـﮧ و ابيه.. ٺلگ الحـيرة الٺي ولدٺ

فيـﮧ ضعفاً، جعلـﮧ انٺهازياً، لا ٺهمـﮧ المبادئ بقدر ما ٺهمـﮧ المنفعـۃ الشخـصيـۃ

والگسب الخاص، وگان من نٺيجــۃ ذلگ موقفـﮧ - وقد اسلم- بعد وفاة الرسول،

حـيث ارٺد مع المرٺدين الذين اشٺراهم مال اعداء الإسلام ممن يقيمون علےٰ

حـدود الجزيرة و يحـاورون بني ٺميم و غطفان.

(موقف عبد العزى)

- انفصال عبد العزى عن اخـٺ معاويـۃ شي و وقوفـﮧ بجوارة في المعرگـۃ شي

اخر، لا يٺعلق احـدهما بالاخر، اذا الامر هنا مرٺبط بعرف القبيلـۃ و عاداٺها و لقد

وقف نفس الموقف "دريد"، فليم ينسےٰ - رفض الخنساء خـطبٺه- ما بينـﮧ و بين

معاويـۃ اخيها من صداقـۃ، فوقف يرثيـۃ، و رثےٰ دريد صديقـﮧ معاويـۃ:

وإن الرزء يوم وقفت أدعو فلم أسمع معاوية بن عمرو

ولو أسمعتة لسرى حثيثاً سريع السعي أو لأتاك يجري

بشكة حازم ٍ لا عيب فيها إذا لبس الكـُماة جلود نمرِ

فعَزَّ عليَّ هلكك يا ابن عمرو ومالي عنك من عزمٍ وصبرِ

ۋلم يقف عند قول قصيدة، بل طلب ثأر صديقه، ولم يهدأ حـٺےٰ ثأر له..


لم يطل بالخنساء المطال حـٺےٰ ٺقدم اليها مرداس بن أبي عامر السلمي،

الملقب بالفيض لسخـائـۃ..

ذلگ بعد مقٺل صخـر[24]، وفي اثناء حـدادها علےٰ أخـيها و ابيها وگان مرداس

إلےٰ سخائـۃ رجل جـد و عمل لم يٺرگ فرصـۃ إلا اهٺلبها، ليوفر لأسرٺـﮧ اسباب

الحـياة، حـٺےٰ ماٺ في احـدى مغامراٺـﮧ ٺارگاً للخنساء أربعـۃ بنين هم:

العباس، و زيد، و معاويـۃ، وبنٺٌ اسمها عمرة.

وٺهٺز الخنساء لفقد مرداس اهٺزازة، يٺولد عنها قصيدة ٺرثيـﮧ بها..

والقصيدة - وان لم ٺصل إلےٰ اعوار نفسها لٺفصحعن الاسےٰ و الحـزن لفراق زوج

عاش معها فٺرة من حـياٺها، وسجـلٺ لـﮧ الأحـداث ذگرياٺ- إلا انها ٺعٺبر في

ميزان شعرها من احـسن مراثيها فهي لا ٺبعد عن نهجـها العام في مراثيها

الٺرى ٺرددها بن الندب و الٺأبين، فٺعدد المناقب و ٺذگر المآثر.

ۋلقد گان مرداس في رأيها أفضل الناس حـلماً و مروءة و شجاعـۃ. فقالٺ:

ألا اختار مِرداساً على الناس قاتله ولو عاده كناته وحلائله

وقلن ألا هل من شعفاءٍ يناله وقد منع الشفاء من هو قاتله

وقد منع الشفاء من شد قادراً وقد علقت هند بن عمرو حبائله

فلما رآه البدر أظلم كاسفاً أ رن شوان بُرقه فمسايله

رنيناً وما يُغني الرنين وقد أتى بنعشك من فوق القرية حامله

وفضل مرداساً على الناس فضله وأن كل همّ همه فهو فاعله

وأن رب وادٍ يكره القـوم هبطه هبطت وماء منهلٍ أنت نازله

تركت بــه ليلاً طويلاً ومنزلاً تعاوى على جنب الطريق عواسله

وسبيٍ كآرام الصريم حويته خلال رجالٍ مُستكينٍ عواطله

فعدت عليه بعد بؤسى بأنعمٍ وكـــلهم يُثني بــه ويواصله

متى ما تُعادل ماجداً تعتدل به كما عدل الميزان بالكف ثاقله

هگذا دخل مرداس حـياة الخـنساء، وخرج من غير ان نرى أثر لٺلگ الفٺرة إلا الأبناء.


لم ٺگن الخـنساء الأم بأوضحگثيراً من الخنساء الطفولـۃ، أو الخنساء الشابـۃ او الخنساء الزوجـۃ.

يبدأ الغموض في هذا الجـانب من حـياة الخنساء بحـصر بنيها من مرداس بن ابن عامر السلمي.

فهم ولدان و بنٺ او ثلاثـۃ و بنٺ او اربعـۃ و بنٺ.

وعليـﮧ فلا مناص من القول بأن بنيها من مرداس هم: العباس زيد، ومعاويـۃ، وعمرة[25].

هناگ من لا ينگر وجود العباس أگبر الأربعـۃ سنا، ولگنـﮧ لا يعٺبره ابنا للخنساء،

وانما هو ابن زوجها من امرأة اخـرى سابقـۃ عليها.

ويؤيد القول بأن الاربعـۃ ابناء الخنساء من مرداس، ما روى من انها حـضرٺ

القادسيـۃ، ومعها بنوها الاربع. وقد يگون احـدهم أبو شجرة بن عبد العزى، ما

جـاء علےٰ لسانها في خطبٺها ليلـۃ القادسيـۃ ٺحـث ابناءها:

" ... إنگم لبنو رجل واحـد, گما أنگم بنو امرأة واحـدة, ما خـنٺ أباگم ولا فضحـٺ

خـالگم, ولا هجنٺ حـسبگم ولا غيرٺ نسبگم... "

هذا إلےٰ موقف ابي شجرة من الارٺداد وهو ان رجع إلےٰ الإسلام ولم يگن

يضحـي بنفسه، ويؤگد ذلگ ما گان بينـﮧ وبين عمر بن الخـطاب رضي اللـﮧ عنه.

اما العباس فقد طفےٰ طفوٺين اثناء اسلامـﮧ لا يشرفان مسلماً ولا يشرفان من

يٺصل بـﮧ من المسلمين، حـٺےٰ ليعلن فومـﮧ في احـداهما مخالفٺه- وهو السيد

المطاع
- بينما الأم صامٺـﮧ لا ٺبين، بل لا نسمع لها في ذلگ الحـين صوٺا، ولا

نعرف لها رأيا، وما اگن اجدر الخـنساء بان نسمع صوٺها عند ذلگ.

الطفوة الأولےٰ: گانٺ حـين قرر الرسول صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم[26] رد سبايا

هوازن- بعد ٺقسيمها، ثم إسلام هوازن- بادئا بنفسـﮧ و بني المطلب، وانصاع

لذلگ القرار المهاجرون و الأنصار.

اما الأقرع بن حـابس عن ٺميم، وعيينـۃ بن حـصن فرفضا، ورفض العباس

بن مرداس بن سليم. ولگن بني سليم لم يقروا العباس علےٰ رفضـۃ.

واما الطفوة الثانيـۃ فحـينما قسم رسول اللـﮧ صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم في

هوازن[27] ودعا فوزع خمسـۃ علےٰ الذين گانوا إلےٰ ايام اشد الناس عداوة له،

نصيباً فوق نصيبهم - ٺأليفا لقلوبهم-، فاعطےٰ العباس بن مرداس عددا من الإبل

لم يرضه، و عاٺبـﮧ علےٰ ان فضل عليـﮧ عيينـۃ بن حـصن و الأقرع بن حـابس و غيرهما.

فقال النبي - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم - ادهبوا بـﮧ فاقطعوا عني لسانه، فاعطوه حـٺےٰ رضےٰ.

ۋلا ينقضي بضعـۃ اعوام علےٰ ذلگ حـنےٰ يلقےٰ الرسول ربه، ويبٺلےٰ اهل الشمال

بالارٺداد عن الإسلام، فنرى ابن الخنساء البگر" أبو شجـرة بن عبد العزى "

واحـد من حـاملي لواء الارٺداد، يحـرض بشعره المرٺين علےٰ المسلمين وقاٺلهم.

فلما رأےٰ ٺحـريضـۃ علےٰ خالد لم يثمر، ورأےٰ الناس يرجعون إلےٰ الإسلام

رجع هو گذلگ إليه، وقد قبل منـﮧ أبو بگر عودٺه، وعفا عنـﮧ فيمن عفا[28].

ويبدوا ان عودٺـﮧ إلےٰ الإسلام لم ٺگن عن صدق، فقد اٺےٰ عمر - في خلافٺه-

وهو يعطي المساگين من الصدقـۃ، ويقسمها بين فقراء العرب، فقال:

يا امير المؤمنين، اعطني فإني ذو حـاجـۃ. قال: ومن أنٺ؟

قال: أبو شجرة بن عبد العزى السلمي.

قال: أبو شجـرة؟ أي عدو الله، السٺ الذي ٺقول:

فرويٺ رمحـي من گٺيبـۃ خالد واني لأرجـو بعدها أن أمرا

قال: قم جـعل يعلوه بالدرة في رأسـۃ حـٺےٰ سبقـﮧ عدوا، فرجـع إلےٰ دابٺـﮧ

فارٺحـلها، ثم اسندها في حـرة شوران راجعا إلےٰ ارض بني سليم فقال:

ضن علينا أبو حـفص بنائلـﮧ وگل مخـٺبط يوما لـﮧ ورق[29]

احـداث ثلاثـۃ ٺمر بابني الخنساء الأگبرين، فما اخـٺلجـٺ فيها خالجــۃ، ولا رويٺ

عنها گلمـۃ ٺشير إلےٰ انها اهٺمٺ لذلگ، ويبدو انها حـٺےٰ ذلگ الحـين لم ٺفق

من صدماٺها المٺوالياٺ في اسرٺها فهي في شغل عن گل ما هولها من احـداث،

ربما گان نٺيجــۃ انهيار اصاب منها صبلابٺها، ومضےٰ بعزيمٺها علےٰ ٺوالي ٺوالي الأحـداث.

لم ٺٺگلم الخنساء حـين اخـطأ ابناءها أبو شجـرة و العابس، فقد گانٺ قريبـۃ

العهد بمصائبها، مما يشغل عن ٺٺبع اخطاء الابناء.

گما انها گانٺ حـديثـۃ العهد بالإسلام، گما انها رأٺ گلامها في هذا الموقف غير ذي موضوع.

فبعد ان ٺگلم رسول اللـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم - ومع صنيع ابي بگر و عمر -

رضي اللـﮧ عنهما- اصبحما ٺأٺيـﮧ و ما ٺقولـﮧ عبثا، لا قيمـۃ له و خطأ يجدر

بالعاقل ألا يقع فيه.

لم نراهم معها، ولا نراه معهم الا في نحـو سنـۃ 638 م ليلـۃ خـرج المسلمون

لٺأديب الفرس الذين حـاولوا گثيرا ٺأليب الحـدود علےٰ المسلمين الآمنين، وخرج

هؤلاء مع الخارجـين، نراها ٺٺوسط بنيها الأربع - وليس من بينهم أبو شجرة -

ٺحـرضهم علےٰ الحـرب وٺمسحعن نفوسهم الخوف او القلق علےٰ مصيرها

فهي في الإسلام لن ٺضاع اذا ما فقدٺ العائل المعين.

نراها في هذا الموقف، ونسمعها - وقد عاوٺها شخـصيٺها المفقودة ذاٺ العقل

العاقل، والعزيمـۃ الماضيـۃ - ٺقول:

"يا بني[30] إنگم أسلمٺم و هاجرٺم مخٺارين, واللـﮧ الذي لا إلـﮧ غيره إنگم لبنو

رجـل واحـد
, گما أنگم بنو امرأة واحـدة, ما خنٺ أباگم و لا فضحـٺ خـالگم, ولا

هجـنٺ حـسبگم ولا غيرٺ نسبگم.

وقد ٺعلمون ما أعد اللـﮧ للمسلمين من الثواب الجـزيل في حـرب الگافرين.

ۋاعلموا أن الدار الباقيـۃ خير من الدار الفانيـۃ يقول الله:

{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200].

فإذا أصبحـٺم غدًا إن شاء اللـﮧ سالمين, فاغدوا إلےٰ قٺال عدوگم مسٺبصرين,

وباللـﮧ علےٰ أعدائـﮧ مسٺنصرين.

وإذا رأيٺم الحـرب قد شمرٺ عن ساقها واضطرمٺ لظےٰ علےٰ سياقها وجللٺ نارًا

علےٰ أوراقها, فٺيمموا وطيسها, وجالدوا رئيسها عند احـٺدام خميسها

ٺظفروا بالغنم و الگرامـۃ في دار الخـلد و المقامـۃ”[31].

فلما اصبحـوا باگروا مراگزهم، وٺقدموا واحـد بعد واحـد ذاگرين وصيـۃ العجـوز

فقال الأول: يا اخوٺي ان العجـوز الناصحــۃ

وقال الثاني: ان العجـوز ذاٺ

وانشد الثالث: ۋاللـﮧ لا نعصي العجوز

وقال الرابع: لسنا لخنساء ولا للاحـزم

وما زالوا حـٺےٰ اسٺشهدوا جميعاً في حـرب القادسيـۃ.

بلغها الخبر - رضي اللـﮧ عنها -مع الجيش العائد محـملاً بالظفر، فقالٺ:

"الحـمد للـﮧ الذي شرفني
بقٺلهم، وأرجو من ربي أن يجـمعني بهم في مسٺقر رحـمٺه".[32]

قالٺها ولم ٺزد عليها[33].

وعندها يقف المنقبون في ٺاريخالخنساء مع من يفسرون شخـصيٺها حـيارى،

لا يدرون إلےٰ اين يٺجهون، وگيف يسيرون، وبم يعللون هذا الجـمود؟ جمود الأم

المصابـۃ في بنيها الأربع.

ولگنها لم ٺگن هذه الأم حـرساء.. انها الخـنساء..!!

حـلفٺ بالبيٺ و زواره إذ يعملون العيس نحـو الجمار

لا أجزع الدهر علےٰ هالگ بعدگ ما جنٺ هوادي العشار

وقد بلعٺ الغصص صامٺه، واسٺقبلٺ ثگل الأبناء صابرة محـٺسبـۃ.

وهگذا الٺأثر بالإسلام هو الذي دفعها إلےٰ إدامـۃ البگاء علےٰ الساداٺ من مضر،

وفي الإسلام لا ثأر ٺبگي من أجلـﮧ لبنيها، ولا نار لمن اسٺشهد في سبيل دينه.

قد يگمن سر ذلگ الجـمود في اطمئنانها إلےٰ نهايٺهم المشرقـۃ، و منزلٺهم
العظيمـۃ
.

لان اسٺشهادهم عن نصر گبير و فٺحمبين.

الخـنساء الأخٺ[عدل]

أحـداث مٺواليـۃ، ٺگشف لنا عن ذلگ الجانب في حـياة الخنساء ،

ونرى علےٰ ضوئها الخنساء في علاقٺها باخـويها.

لا ٺنٺهي حـادثـۃ حـٺےٰ ٺبدو حـادثـۃ اخرى، وگانما اسٺعاض الٺاريخ

بٺلگ الأحـداث في حـياٺها عن الرصد و الٺدوين.

وليس بعيداً عنا موقف صخر منها حـين حـاول معاويـۃ اخوها ان يگرهها علےٰ

الزواج من صديقـۃ دريد، فلجـأٺ اليـﮧ ليگون لها عونا، ٺحـقق بـﮧ ما رغبٺ.

وليس بعيداً عن ذلگ الموقف موقفـﮧ منها حـين اوقعها زوجها عبدا العزى في

ورطـۃ ماليـۃ، فلم ٺجـد غيره ملجأ ٺسعےٰ اليه.

وگان گريماً معها بگل ما ٺحـمل ٺلگ الگلمـۃ من معانه، فقد شطر مالـﮧ نصفين،

خـيرها بين احـدهما.

حـٺےٰ ملٺ زوجـۃ واعٺرضٺ فقالٺ: "اما گفاگ ان ٺقسم مالگ حـٺےٰ ٺخيرهم؟"

فقال قاطعاُ عليها گل اعٺراض: واللـﮧ لا امنحـها شرارها و هي حـصان قد گفٺني

عارها ولو هلگٺ مزقٺ خـمارها واٺخذٺ من شعرها صدارها[34]

گان يوما من ايام عگاظ، ٺمنٺ الخـنساء لو ٺوقف الزمن عنده، او اجـٺازة من غير

ان يمر به، فما في حـياٺها اشأم من ذلگ اليوم، اذا وقعٺ[35]

عينا معاويـۃ بن عمرو علےٰ أسماء المريـۃ، فاعجـبـﮧ جمالها،

ودعادها لنفسه، فامٺنعٺ عليـﮧ قائلـۃ: اما علمٺ اني عند سيد العرب

" هاشم بن حـرملـۃ الغطفاني".؟ قال وقد اثارٺـﮧ بردها: اما واللـﮧ لا قار عنـﮧ
عنگ.

فهزٺ گٺفيها قائلـۃ في ٺحـد: "شأنگ و شأنه". ومضٺ إلےٰ هاشم، فحـدثٺـﮧ بما

گان، فانطلق مغضباً حـٺےٰ اٺےٰ معاويـۃ يسألـﮧ عن الخـبر، فقال معاوي، لوددٺ

واللـﮧ اني قد سمعٺ بظعائن بندبنگ.

انٺهےٰ الموسم، وصدى الحـوار مازال يرن في اذن معاويـۃ، فٺهيأ لغزو بني مرة

قوم هاشم، ونهاه صخر اخـوه، ولگن دون جـدوى.

وانطلق في فرسان من بني سليم، حـٺےٰ اذا دنا من ديار بني مره، دومٺ عليـﮧ

طير، وسنح طبي، فٺطير منهما اصحـابه، ومازالوا بـﮧ حـٺےٰ رجـع و بلغ هاشم

ذلگ فقال: ما منعـﮧ من الاقدام الا الجبن.

واسٺثارٺ الگلمـۃ معاويـۃ لما بلغٺـﮧ فخرجفي العام الٺالي مصراً علےٰ الغزو، لگن

اخجـابـﮧ ٺطيروا من ظبي سانح، فرجعوا وتخـلف 5 وفي ٺسعـۃ عشر فارساًمنهم:

عبد العزى الواحـي السلمي، شيخـاً لا يريد قٺالاً.

و ورد معاويـۃ و اصحـابـۃ ماء هناگ يسقون، فعرفٺهم امرأة من جهينـۃ - احـلاف

بني سهم ابن مره- فانسلٺ حـٺےٰ اٺٺ هاشم بن حـرملـۃ فاخـبرٺـﮧ ان معاويـﮧ

في ٺسعـۃ عشر رجلا من صحـبـۃ غير بعيد.

فخرجهاشم مع اخـيـﮧ دريد و جمع من قومه، واصابوا من معاويـۃ مقٺلاً، وشد

فرسان بني سليم علےٰ عدوهم، فقٺلوا بمعاويـۃ مالگ بن الحـارث، سيد بني

فزارة، وعادوا إلےٰ صخـر وهم يظنون انهم عوضوه بما ادرگوا من ثأر عاجـل.

ولگن صخـر لم يرض، و انما انطلق اٺےٰ بني مرة يسألهم:

من قٺل معاويـۃ؟ فسگٺوا طويلا، ثم قال هاشم:

علم أبا حـسان إلےٰ من يخبرگ، اذا اصبٺني او اصبٺ دريداً أخـي فقد اصبٺ ثأرگ.

قال صخر: فهل گفنٺموه.؟ اجابوا: نعم.. في بردين.

قال: فأروني قبره. فمضوا بـﮧ حـٺےٰ اذا رأےٰ القبر جزع، غير انـﮧ ما لبث ان ٺمالگ

نفسه، وقال: " گانگم قد انگرٺم ما رأيٺم من جـزعمي، فواللـﮧ مابٺ منذ عقلٺ

إلا باٺراً او مبٺرواً، طالباً او مطلوبا، حـٺےٰ قٺل معاويـۃ.

فما ذقٺ طعم نوم بعده".

وسأل عن الشماء فرس معاويـۃ، فجاؤه بها، ثم انصرف وقد

ٺوعدهم ان يأٺيهم في العام القابل.

وانجز صخر وعيده ،غزاهم علےٰ الشماء فنال منهم، وقٺل عدداً فيها "دريد" أخو

هاشم، و ادرگ ثأره، وان فاٺـﮧ ان يٺشفےٰ من هاشم، حـٺےٰ اشٺفےٰ منه، دريد

ابن الصمـۃ، صديف معاويـۃ.

ولم ٺگن بنو غطفان بالٺي ٺٺرگ صخـراً هگذا، فقدخـرجوا في إثره يطلبونه، و وقف دونـﮧ

ابن اخٺـﮧ العباس
بن[36] مرداس، حـٺےٰ فاٺ طالبيـﮧ وعاد صخر إلےٰ ديار بني سليم،

و هو يقول[37] مجيبا من طلب منـﮧ هجوهم:

ٺقول: ألا ٺهجو فوارس هاشم وما لي إذا أهجوهم ثم ما ليا

أبى الشٺم أني قد أصابوا گريمٺي وأن ليس إهداء الخـنا من شماليا

گثير من الدارسين - وقد الٺقوا مع مراثيها في صخـر - اخذوا عليها قلـۃ

شعرها في رثاء معاويـۃ.

و الحـقيقـۃ ان شعرها في معاويـۃ ليس قليلا في ذاٺه.

ولگنـﮧ قليل اذا قيس بشعرها في صخـر.

(ولذا يٺگرر الٺساؤل عن ٺلگ الٺفرقـۃ):

- اما زال في نفس ٺماضر من اخيها الشقيق معاويـۃ - بعد مقٺله - أثر من آثار

الماضي؟ - ام هي الصدمـۃ المفاجئـۃ، ٺنضم إلےٰ صدماٺها السابقاٺ، فٺلجـم

لسانها و ٺجمد عبراٺها؟ - ام هو الخـوف علےٰ اخـيها صخر من ان ٺهيجــﮧ

اشعارها، فيندفع - وهو الذي لا يبخـل في سبيلها- إلےٰ حـٺفه، وعندئذ ٺفقد

الإخوة
، مثلما فقدٺ الزوج والأب؟

لو رجعنا إلےٰ عاداٺ العرب و اخـلاقهم في الرثاء لبدا لنا الامر في معاويـۃ طبيعيا،

لا شذوذ فيه، ولا حـاجــۃ ٺسٺدعي ٺلگ الافٺراضاٺ او بعضها، فقد گان من

اخـلاق العرب ان يأنفوا من بگاء من ماٺ في المعرگـۃ، لانهم يعٺبرون ندبهم

وبگاءهم هجاء او في حـگم الهجاء، فهم ما خـرجوا الا ليقٺلوا، ولذا يجي رثاؤهم

- والحـالـۃ هذه - ٺابينا يذگرون فيـﮧ فضائل المقٺول، ومرگزه في قبيلٺه، ولذا

عاب بعضهم عليها في مراثي معاويـۃ ذلگ النهج - وما ٺنبهوا إلےٰ الخلق الملٺزم-

فقالوا: ان مراثيها فيـﮧ خلٺ من البگاء.

- قالٺ في رثاء معاويـۃ:

بداهِيَة ٍ يَصْغَى الكِلابُ حَسيسَها وتخرُجُ منْ سِرّ النّجيّ عَلانِيَهْ

الا لا ارى كالفارسِ الوردِ فارساً إذا ما عَلَتْهُ جُرْأة ٌ وعَلانِيَهْ

وكانَ لِزازَ الحَرْبِ عندَ شُبوبِها اذا شمَّرتْ عنْ ساقها وهي ذاكيهْ

وقوَّادُ خيلٍ نحو اخرى كانَّها سَعالٍ و عِقْبانٌ عَلَيْها زَبانِيَهْ

بلينا وما تبلى تعارٌ وما ترى على حدثِ الايَّامِ الاَّ كماهيهْ

فأقسَمْتُ لا يَنفَكّ دمعي وعَوْلَتي عليكَ بحزنٍ ما دعا اللهَ داعيهْ

بلينا وما تبلى تعار وما ترى على حدث الأيام إلا كما هيه

ۋأيا ما گان الامر، فلن يقبل عاقل مرور ٺلگ الحـادقـۃ علےٰ الخـنساء دون أن ٺٺناوشها الأحـزان.

فقد اسٺطاعٺ ان ٺگبٺ أحـزانها و ٺسگٺ خوفا علےٰ صخـر، أو اخـبرٺها اخلاق قومها علےٰ السگوٺ،

فما گان صخـر الحـليم الجواد العطوف ليسگٺ، وما گان ليرضيـۃ ان يثأر لمعاويـۃ "دريد" صديقه،

بينما هو علےٰ قيد الحـياة.

"ولم يقٺنع صخر[38] بهذا الثأر المزدوج لأخيه، فٺابع غاراٺـﮧ علےٰ مرة، حـٺےٰ

اصيب بجـرح قٺال علےٰ يدر رجل من فقعس وهي بط من اسد، گانٺ مٺحـالفـۃ

م
ع بني مرة" وگان[39] جـرحــﮧ من طعنـۃ طعنـﮧ بها ثور بن ربيعـۃ الأسدي[40] فمرض لها حـولاً.

وأصبحـٺ حـياٺـﮧ مملـۃ، حـٺےٰ أن امرأٺـﮧ سئلٺ عن حـالـﮧ وقالٺ:

بشر حـال، لا حـي فيرجےٰ، ولا ميٺ فينعےٰ، و لقد لقينا منها الامرين[41].

وٺجيب الام: " بأحـسن حـال، ما گان منذ اشٺگےٰ خـيرا منـﮧ اليوم، ولا نزال بخير ما رأينا سواده فينا .

فقال صخر:

أرى أمَّ صخرٍ ما تجفُّ دموعُها وملَّتْ سُليمى مَضْجعي و مكاني

فأّيُّ امرئٍ ساوى بأمٍ حليلةً فلا عاشَ إِلا في شقاً وهوانِ

فلما طال عليـﮧ البلاء قالو له: لو قطعٺ ٺلگ القطعےٰ لجونا ان ٺبرأ، وگانٺ قطعٺ

قماش في جـوف الجرح، فقال شأنگم وهـي، فاشف عليـﮧ بعضهم، وقال الموٺ

اهون علي مما انا فيه، فاحـموا لـﮧ شفرة، ثم قطعوها فبئس من نفسه.

وجاءٺ ٺماضر- وفي يدها قلبها- ٺسأل: "گيف گان صبر؟"

فما گانٺ لٺسٺطيع ان ٺرى ذلگ المشهد، وسمع[42] صخر البائس سؤال ٺماضر

الوالهـۃ فاجـابها يطمئنها وهو يعلم ألا شي يطمئن:

أجارتنا إن الخطـوب تنوب على الناس، كل المخطئين تصيب

فإن تسأليني هل صبرت فإنني صبور على ريب الزمان صليب

كأني وقد أدنوا إليّ شفارهم من الصفحتين ركوب

جارتنا لست الغداة بظاعن ولكن مقيم ما أقام عسيب

ومگث صخر في مرضه، بعد ان لاقےٰ منـﮧ الامرين، وٺجـرعٺ امـﮧ واخـٺـﮧ الآلام

في گل لحـظـۃ لمدة عام او يزيد، وماٺ في يوم گلاب[43] سنـﮧ 615 م، ومن قبل

ماٺ معاويـۃ في يوم حـوزة الأول 612م، ومن قبلهما قابلٺ ٺماضر الموٺ في

اسرٺها، يوم ان اقٺلع اباها عمرو بن الشريد، و مرداس زوجها الگريم، وما گانٺ

الانثےٰ لٺسٺطيغ الصمود امام ذلگ الٺيار الجارف، مهما ٺشبثٺ بالجـمود،

ومهما ٺعقلٺ بصلابـۃ الرأي، ومهما لجـأٺ إلےٰ العزة و الأنفـۃ والعقل[44].

انهارٺ الخـنساء، بعد ما ٺمالگٺ نفسها، وگانٺ موشگـۃ ان ٺنهار في أثر مقٺل

معاويـۃ لولا وجود صخـر، ومنعٺها اخـلاق قومها، ولگنها لم ٺجد سناندا، ولم ٺجد

مانعا، فما قدرٺ علےٰ ٺمالگ نفسها بعد موٺ صخر، فقد ماٺ عزها و مؤنسها

وملجـؤها و حـاميها، ولذا وجٺ بـﮧ اعظم الوجد، وولهٺ أشد الوله، واقامٺ علےٰ

قبره زمانا ٺبگيـﮧ وٺندبـﮧ و ٺرثيه.

وگما گان صخر في حـياٺها ملجأ الخـنساء، يزيل عنها شگايٺها، ويمسحعليها

آلامها، گان بعد موتهملجـأها گذلگ، خفف عنها ما گبٺٺ في نفسها من احـزان،

وما ابٺلعٺ من غصص، طالما اقلقٺها و اقضٺ منها المضاجع، فلما ماٺ

صخـر انفجرٺ باگيـۃ من غير مساگ.

فهو أسےٰ مجمع، وشجـےٰ أثمر مع الأحـداث.

في يوم من الأيام طلب من الخنساء أن ٺصف أخويها معاويـۃ و صخـر، فقالٺ:

إن صخرًا كان الزمان الأغبر، وذعاف الخميس الأحمر و گان معاويـۃ القائل الفاعل.

فقيل لها: أي منهما گان أسنےٰ وأفخـر؟ فأجـابٺهم: بأن صخر حـر الشٺاء،

و معاويـۃ برد الهواء. قيل: أيهما أوجـع و أفجـع؟ فقالٺ: أما صخـر فجـمر الگبد،

وأما معاويـۃ فسقام الجسد.

ولذا قيل: گان موٺ صخر بن عمرو ابن الشريد ٺاريخ ميلاد شاعرة گشف للعرب

عن شاعرة بني سليم ٺماضر، نظراً لگثرة ما قالٺ فيه.

والواقع انـﮧ گان ٺنفسيا لذلگ الحـزن المگبوٺ، ولذا گانٺ ٺسوم[45] هودحـها

في الموسم، و ٺعاظم العرب بمصيبٺها بابيها و اخويها، وٺقول:

انا اعظم العرب مصيبـۃ، فيقر لها الناس في ذلگ وليس هذا جـديد، فقد سبقوا

ان اقروا لابيها حـين فاخـر بابنيه، ثم[46] لما گانٺ وقعـۃ بدر، وقٺ عٺبـﮧ وشيبـۃ

ابناء ربيعـۃ، والوليد بن عٺبـۃ، اقبلٺ هند بنٺ عٺبـۃ ٺرثيهم، وبلغها ٺسويم

الخـنساء ودجها في الموسم، و معاظمٺها العرب بمصيبٺها بابيها و اخويها، فقالٺ

هند: بل انا اعظم العرب مصيبـۃ، فامرٺ بهودجـها فسوم برايـۃ أيضا، وشهدٺ

الموسم بعگاظ، وگانٺ عگاظ سوق ٺٺجمع فيـﮧ العرب.

هگذا لا ٺرى الخـنساء الأخـٺ إلےٰ هائمـۃ علےٰ وجهها.. في حـياة اخوٺها..

ٺهيم علےٰ وجهها إلےٰ الاخ الرقيق، فيمسح عليها بيده الحـنون، ليزيل عنها

مٺاعبها ويخـفف عنها الامها. وبعد موٺ اخوٺها.. ٺهيم علےٰ وجهها.. إلےٰ..؟

لا شي... وٺبگي ٺنوح، ولا يعٺرض طريقها أحـد.

فلم يگن بد من ان يعلن في الملأ صدق حـزنها، واليأس من ٺغيير حـالها،

إلےٰ ان ٺٺرگ لدمعها ٺناجـيـﮧ ويناجـيها وفي ذلگ السلوى لها و الراحــۃ..

وگان ذلگ بلسان الفاروق رضي اللـﮧ عنـﮧ عندما قال:

" دعوها، فانها لا ٺزال حـزينـۃ أبدا[47]




حـين انٺشر نور الإسلام، صحـبٺ بنيها وبني عمها من بني سليم ,افدة إلےٰ

رسل اللـﮧ صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم ليعلنوا دخولهم في الدين الجديد.

أسلمٺ في عام 8 هـ - 630 م وهي في طلائع شيخوخٺها لم ٺقل عن

الخـمسين، ولن ٺزيد علےٰ السٺين[48]، عندما قدمٺ علےٰ النبي مع قومها

بني سليم[49] وأعلنٺ إسلامها و إيمانها لعقيدة الٺوحـيد و حـسن إسلامها.

ذگر الزبير بن بگار عن محـمد بن الحـسن المخزومي وهو المعروف بابن زبالـۃ

أحـد المٺروگين عن عبد الرحـمن بن عبد اللـﮧ عن أبيـﮧ عن أبي وجزة عن أبيـﮧ

قال حـضرٺ الخنساء بنٺ عمرو السلميـۃ حـرب القادسيـۃ سنـۃ 16 هـ، - 638 م

ومعها بنوها أربعـۃ رجـال فذگر موعظٺها لهم وٺحـريضهم علےٰ القٺال وعدم

الفرار[50]، فقد حـرّضٺ أبناءها الأربعـۃ علےٰ الجـهاد ورافقٺهم مع الجـيش زمن

عمر بن الخطاب، وقد اوصٺهم: "يا بني إنگم أسلمٺم وهاجرٺم مخـٺارين,
واللـﮧ

الذي لا إلـﮧ غيره إنگم لبنو رجل واحـد, گما أنگم بنو امرأة واحـدة, ما خنٺ أباگم

ولا فضحـٺ خالگم, ولا هجـنٺ حـسبگم ولا غيرٺ نسبگم.

وقد ٺعلمون ما أعد اللـﮧ للمسلمين من الثواب الجزيل في حـرب الگافرين.

واعلموا أن الدار الباقيـۃ خـير من الدار الفانيـۃ يقول الله:

{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200].

فإذا أصبحـٺم غدًا إن شاء اللـﮧ سالمين, فاغدوا إلےٰ قٺال عدوكم مسٺبصرين,

و واللـﮧ علےٰ أعدائـﮧ مسٺنصرين.

وإذا رأيٺم الحـرب قد شمرٺ عن ساقها واضطرمٺ لظےٰ علےٰ سياقها وجـللٺ

نارًا علےٰ أوراقها, فٺيمموا وطيسها, وجالدوا رئيسها عند احـٺدام خميسها ٺظفروا

بالغنم و الگرامـۃ في دار الخـلد و المقامـۃ”[31].

فلما بلغ إليها خبر وفاة أسٺشهادهم جميعاً، لم ٺجزع ولم ٺبگ، ولم ٺحـزن، قالٺ قولٺها المشهورة:

"الحـمد للـﮧ الذي شرفني باسٺشهادهم، وأرجو من ربي أن يجـمعني بهم في

مسٺقر رحـمٺه" وگان عمر بن الخـطاب يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعـۃ

حـٺےٰ قبض رضي اللـﮧ عنه. أخـرجـها أبو عمر.

لها موقف يدل علےٰ وفائها ونبلها مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اللـﮧ

عنـﮧ فلم ٺزل الخـنساء ٺبگي علےٰ أخويها صخـرًا ومعاويـۃ حـٺےٰ أدرگٺ الإسلام

فأقبل بها بنو عمها إلےٰ عمر بن الخـطاب وهي عجوز گبيرة فقالوا:

يا أمير المؤمنين هذه الخنساء قد قرحـٺ مآقيها من البگاء في الجـاهليـۃ

والإسلام فلو نهيٺها لرجـونا أن ٺنٺهي.

فقال لها عمر: اٺقي اللـﮧ وأيقني بالموٺ فقالٺ: أنا أبگي أبي و خيري مضر:

صخرًا و معاويـۃ, وإني لموقنـۃ بالموٺ, فقال عمر: أٺبگين عليهم وقد صاروا جمرة

في النار؟ فقالٺ: ذاگ أشد لبگائي عليهم؛ فگأن عمر رق لها فقال:

خلوا عجـوزگم لا أبا لگم, فگل امرئ يبگي شجوه ووام الخلي عن بگاء الشجي.[51]

وٺمضي الخنساء مع الإسلام فٺنسےٰ گثيراً من عاداٺ الجاهليـۃ، ولگنها لا

ٺنسےٰ الساداٺ من مضر، ولا يفارقها الوجـد عليهم، و البگاء من أجـلهم.

ولقد گان الرسول صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم يسٺنشدها شعرها، ويسٺزيدها

- وهو مصغ إليها- بقوله: "هيـﮧ يا خناس! ويومئ بيده[52].

وقد أبےٰ عليـﮧ قلبـﮧ الگبير ان يزرجـها او ان يلومها.



الخنساء شاعرة مخضرمـۃ.. ينطبق عليها الٺحـديد الأصيل لمعنےٰ الگلمـۃ

ومدلولها، حـيث ٺطلق گلمـۃ مخضرم عند العرب في الأصل علےٰ من ادرگ

الجاهليـۃ و الإسلام ثم اطلقٺ علےٰ طبقـۃ الشعراء الذين أدرگوا الجاهليـۃ.

ولدٺ من آباء شعراء.. ليسوا بني سليم، آباءها الأفربين فحـسب، بل ذلگ

يرجـع إلےٰ ابعد الآباء في قييس گلها، وگان فيهم خمسا شعراء العرب، فقد نبغ

منهم جماعـۃ من فحـول الشعراء، ومنهم النابغٺان ( الذيباني و الجعدي )

و
زهير بن ابي سلمےٰ، وگعب ابنه، و لبيد، والحـطيئـۃ، والشماخ،

وخداش بن زهير وغيرهم.

قال ابن قٺيبـۃ[53] وهي جاهليـۃ، گانٺ ٺقول الشعر في زمن النابغـۃ الذبياني،

ويرى ابن سلام[54] هذا الرأي نفسه.

ونقطـۃ الٺحـول في حـياة الخنساء هي فجيعٺها المزدوجــۃ بفقد اخويها معاويـۃ وصخـر"[55]

گانٺ الخـنساء في اول امرها ٺقول البيٺين و الثلاثـۃ، حـٺےٰ قٺل اخـوها معاويـۃ

وصخر[56] الذين ما فٺأٺ ٺبگيهما حـٺےٰ خلافـۃ عمر, وخـصوصا أخـوها صخر.

فقد گانٺ ٺحـبـﮧ حـباً لا يوصف، ورثٺـﮧ رثاء حـزينا و بالغٺ فيـﮧ حـٺےٰ عدٺ أعظم شعراء الرثاء.

ويغلب علےٰ شعر الخنساء البگاء و الٺفجـع و المدح و الٺگرار لأنها سارٺ علےٰ

وٺيرة واحـدة ٺميزٺ بالحـزن و الأسےٰ و ذرف الدموع.

ومما يذگر في ذلگ ما گان بين الخنساء وهند بنٺ عٺبـۃ قبل إسلامها, نذگره

لنعرف إلےٰ أي درجـۃ اشٺهرٺ الخنساء بين العرب في الجـاهليـۃ

بسبب رثائها أخـويها.

ٺوزع الرثاء انواع ثلاثـۃ، امٺاز گل منها بعنوان، فاصبحٺحـٺ المرثيـۃ:

الندب: وهو ممنوع في المرثيـۃ، وذلگ اذا گان الميٺ قٺيل حـرب. وگان من اخلاق

العرب انهم لا يرثون قٺلےٰ الحـرب. فاذا بگوهم گان ذلگ هجاء، او في حـگم

الهجاء.

الٺأبين.

والعزاء.

وقد اجٺمعٺ للخـنساء في مراثيها انواع الرثاء الثلاثـۃ ٺلگ فآنا نسمعها ناديـۃ

باگيـۃ، يرٺفع نشيجـها، فيثير الأشجـان، ويجري الدموع من المآقي، وذلگ إذ

ٺقول:


أبنٺ صخـر ٺلگم الباگيـۃ لا باگي الليلـۃ إلا هيـﮧ

وٺقول:


يا عينِ جودي بالدّموعِ الغِزَارْ وابكي على اروعَ حامِي الذمارْ

فرعٍ منَ القومِ الجدى أنْماهُ منهُمْ كلُّ محضِ النِّجارْ

أقولُ لمّا جاءَني هُلْكُهُ وصرَّحَ النَّاسُ بنجوى السّرارْ

أُخَيّ! إمّا تَكُ وَدّعْتَنَا فَرْعٍ منَ القَوْمِ كريمِ الجَدا

فرُبّ عُرْفٍ كنْتَ أسْدَيتَهُ إلى عيالٍ و يتامى صغارْ

وربَّ نعمى منكَ انعمتها على عُناة ٍ غُلَّقٍ في الإسارْ

أهْلي فِداءٌ للّذي غُودِرَتْ أعْظُمُهُ تَلْمَعُ بَينَ الخَبارْ

صَريعِ أرْماحٍ و مَشْحوذَة كالبرقِ يلمعنَ خلالَ الديارْ

مَنْ كانَ يَوْماً باكياً سَيّداً فليبكهِ بالعبراتِ الحرارْ

ولتبكهِ الخيلُ اذا غودرتْ بساحة ِ الموتِ غداة َالعثارْ

وليبكهِ كلُّ أخي كربة ضاقتْ عليهِ ساحة ُ المستجارْ

رَبيعُ هُلاّكٍ ومأوى نَدًى حينَ يخافُ النَّاسُ قحطَ القطارْ

أسْقَى بِلاداً ضُمّنَتْ قَبْرَهُ صَوْبُ مَرابيعِ الغُيوثِ السَّوارْ

وما سؤالي ذاكَ الاَّ لكي يسقاهُ هامٍ بالرَّوي في القفارْ

قُلْ للّذي أضْحَى بهِ شامِتاً إنّكَ والموْتَ، مَعاً، في شِعارْ

وتقول:

بَكَت عَيني وَعاوَدَها قَذاها بِعُوّارٍ فَما تَقضي كَراها

على صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ إِذا ما النابُ لَم تَرأَم طِلاها

فَتى الفِتيانِ ما بَلَغوا مَداهُ وَلا يَكدى إِذا بَلَغَت كُداها

حَلَفتُ بِرَبِّ صُهبٍ مُعمِلاتٍ إِلى البَيتِ المُحَرَّمِ مُنتَهاها

لَئِن جَزِعَت بَنو عَمروٍ عَلَيهِ لَقَد رُزِئَت بَنو عَمروٍ فَتاها

لَهُ كَفٌّ يُشَدُّ بِها وَكَفٌّ تَحَلَّبُ ما يَجِفُّ ثَرى نَداها

تَرى الشُمَّ الجَحاجِحَ مِن سُلَيمٍ يَبُلُّ نَدى مَدامِعِها لِحاها

عَلى رَجُلٍ كَريمِ الخيمِ أَضحى بِبَطنِ حَفيرَةٍ صَخِبٍ صَداها

لِيَبكِ الخَيرَ صَخراً مِن مَعَدٍّ ذَوُو أَحلامِها وَذَوُو نُهاها

وقد أجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قلبها ولا بعدها أشعر منها[40]

أنشدت في سوق عكاظ بين يدي النابغة الذبياني و حسان بن ثابت "رائيتها"

التي رثت بها صخر:

قذى بعينكِ امْ بالعينِ عوَّارُ امْ ذرَّفتْ اذْخلتْ منْ اهلهَا الدَّارُ

كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ

تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ استارُ

تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ

تبكي خناسٌ علَى صخرٍ وحقَّ لهَا اذْ رابهَا الدَّهرُ انَّ الدَّهرَ ضرَّارُ

لاَ بدَّ منْ ميتة ٍ في صرفهَا عبرٌ وَالدَّهرُ في صرفهِ حولٌ وَاطوارُ

قدْ كانَ فيكمْ أبو عمرٍو يسودكمُ نِعْمَ المُعَمَّمُ للدّاعينَ نَصّارُُ

صلبُ النَّحيزة ِ وَهَّابٌ اذَا منعُوا وفي الحروبِ جريءُ الصّدْرِ مِهصَارُ

يا صَخْرُ وَرّادَ ماءٍ قد تَناذرَهُ أهلُ الموارِدِ ما في وِرْدِهِ عارُ

مشَى السّبَنْتى إلى هيجاءَ مُعْضِلَة لهُ سلاحانِ: أنيابٌ و أظفارُ

وما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لها حَنينانِ: إعْلانٌ و إسْرارُ

تَرْتَعُ ما رَتَعَتْ، حتى إذا ادّكرَتْ فانَّما هيَ اقبالٌ وَ ادبارُ

لاَ تسمنُ الدَّهرَ في ارضٍ وَانْ رتعتْ فانَّما هيَ تحنانٌ وَ تسجارُ

يوْماً بأوْجَدَ منّي يوْمَ فارَقني صخرٌ وَللدَّهرِ احلاءٌ وَ امرارُ

وإنّ صَخراً لَوالِينا وسيّدُنا وإنّ صَخْراً إذا نَشْتو لَنَحّارُ

فاعجبـۃ شعرها فقال لها النابغـۃ الذبياني:

(اذهبي فأنٺ أشعر من گل ذاٺ ثديين. ولولا أن هذا الأعمےٰ

(گنيـۃ الأعشےٰ الأگبر) - أبا بصير - أنشدني قبلگ لفضلٺگ علےٰ شعراء هذا الموسم.

- وفي روايـۃ اخرى انـﮧ قال: "لولا ان هذا الاعمےٰ سبقگ لقلٺ انگ أشعر الجن و الإنس".

[57] فغضب حـسان و قال: واللـﮧ انا اشعر منگ و منها.

غالبا ما ٺلٺفٺ الخـنساء الوالهـۃ، فلا ٺرى أسرع من عينيها عونا لها في

مصيبٺها، فٺخاطبهما بشعرها، حـٺےٰ لق اصبحـٺ لازمـۃ في اگثر مراثيها، وغدا

اسٺهلالها قصائدها بخـطاب عينيها سمـۃ بارزة، وخـصيصـۃ ٺمٺاز بها مراثي الخنساء.

ٺسيطر عليها ٺلگ السمـۃ المٺگررة فٺقودها - علےٰ الرغم منها- إلےٰ ٺگرار


مطالع قصائدها، بحـيث ٺٺشابـﮧ في گثير منها، من النماذج ٺلگ المطالع:

يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مَسكُوبِ كلؤلؤٍ جالَ في الأسْماطِ مَثقوبِ

انّي تذكَّرتهُ وَالَّليلُ معتكرٌ ففِي فؤاديَ صدعٌ غيرُ مشعوبِ

نِعْمَ الفتى كانَ للأضْيافِ إذْ نَزَلوا وسائِلٍ حَلّ بَعدَ النّوْمِ مَحْرُوبِ

كمْ منْ منادٍ دعا وَ الَّليلُ مكتنعٌ نفَّستَ عنهُ حبالَ الموتِ مكروبِ

وَ منْ اسيرٍ بلاَ شكرٍ جزاكَ بهِ بِساعِدَيْهِ كُلُومٌ غَيرُ تَجليبِ

فَكَكْتَهُ، ومَقالٍ قُلْتَهُ حَسَنٍ بعدَ المَقالَة ِ لمْ يُؤبَنْ بتَكْذيبِ

وقولها:

يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مُهْراقِ اذا هدى النَّاسُ أو همُّوا باطراقِ

انّي تذكّرني صخراً اذا سجعتْ على الغُصُونِ هَتُوفٌ ذاتُ أطْواقِ

وكلُّ عبرى تبيتُ اللَّيلَ ساهرة تبكي بكاءَ حزينِ القلبِ مشتاقِ

لا تَكْذِبَنّ فإنّ المَوْتَ مُخْتَرِمٌ كلَّ البريَّة ِ غيرَ الواحدِ الباقي

انتَ الفتى الماجدُ الحامي حقيقتهُ تعطي الجزيلَ بوجهٍ منكَ مشراقِ

والعودَ تعطي معاً والنَّابَ مكتنفاً وكلَّ طرفٍ إلى الغاياتِ سبَّاقِ

انّي سابكي أبا حسَّانَ نادبة ما زلتُ في كلِّ امساءٍ واشراقِ

وبرغم أنها گانٺ شاعرة مٺمگنـۃ من اللغـۃ لها قصائد گثيرة إلا أن شهرة

الخـنساء قد ذاعٺ وانٺشر صيٺها في گل مگان من خلال مراثيها لأخيها صخـر

الٺي ذاعٺ و ٺداولها الناس في الجاهليـۃ[58].

عندما گانٺ وقعـۃ بدر قٺل عٺبـۃ وشيبـۃ ابنا ربيعـۃ والوليد بن عٺبـۃ، فگانٺ هند

بنٺ عٺبـۃ
ٺرثيهم، وٺقول بأنها أعظم العرب مصيبـۃ.

وأمرٺ بأن ٺقارن مصيبٺها بمصيبـۃ الخـنساء في سوق عگاظ، وعندما أٺےٰ ذلگ

اليوم، سألٺها الخنساء: من أنٺ يا أخٺاه؟ فأجـابٺها: أنا هند بنٺ عٺبـۃ أعظم

العرب مصيبـۃ، وقد بلغني أنگ ٺعاظمين العرب بمصيبٺگ فبم ٺعاظمينهم أنٺ؟

فقالٺ: بأبي عمرو الشريد، وأخـي صخر و معاويـۃ.

فبم أنٺ ٺعاظمينهم؟ قالٺ الخنساء: أوهم سواء عندگ؟

ثم أنشدٺ هند بنٺ عٺبـۃ ٺقول:

أبكي عميد الأبطحين كليهما ومانعها من كل باغ يريدهـا

أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي وشيبة والحامي الذمار وليدها

أولئك آل المجد من آل غالب وفي العز منها حين ينمي عديدها

فقالٺ الخنساء:

أبكي أبي عمرًا بعين غزيـرة قليل إذا نام الخلـي هجودهـا

وصنوي لا أنسى معاوية الذي له من سراة الحرتيـن وفـودهـا

وصخرًا ومن ذا مثل صخر إذا غدا بساحته الأبطال قــزم يقودها

فذلك يا هند الرزية فاعلمي ونيران حرب حين شب وقـودهـا

گان بشار يقول: إنـﮧ لم ٺگن امرأة ٺقول الشعر إلا يظهر فيـﮧ ضعف، فقيل له:

وهل الخنساء گذلگ، فقال: ٺلگ الٺي غلبٺ الرجال.

- سئل جرير عن أشعر الناس فـأجـابهم: أنا، لولا الخنساء، قيل:

فيم فضل شعرها عنگ؟ قال: بقولها:

إن الزمان وما يفنى له عجب أبقى لنا ذنبًا و استؤصل الرأس

ٺعگس أبياٺ الخنساء عن حـزنها الأليم علےٰ أخـويها , بالأخـص علےٰ صخـر،

فقد ذگرٺـﮧ في أگثر أشعارها :


ألا يا عين فانهمري بغدر وفيضي فيضة من غـير نزر

ولا تعدي عزاء بعد صخر فقد غلب العزاء وعيل صبري

روي في طبقاٺ الصحـابـۃ، وفي السيرة النبويـۃ اعجاب الرسول

صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم بشعرها واسٺزادٺـﮧ من انشادها وهو يقول:

" هيـﮧ يا خناسويومي بيده ". ۋلقد وفد عدي بن حـاٺم الطائي علےٰ رسول

اللـﮧ صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم مبايعا علےٰ رأس قومـﮧ بني طيء فقال:

" يا رسول الله: إن فينا أشعر الناس، وأسخےٰ الناس، وأفرس الناس "، فلما

سألـﮧ الرسول أن يسميهم أجاب: " أما أشعر الناس فامرؤ القيس بن حـجر، وأما

أسخےٰ الناس فحـاٺم بن سعد (يعني أباهوأما أفرس الناس فعمرو بن معدي گرب ".


فقال عليـﮧ الصلاة والسلام: " ليس گما قلٺ يا عدي! أما أشعر الناس فالخنساء

بنٺ عمرو، وأما أسخےٰ الناس فمحـمد، وأما أفرس الناس لعلي بن أبي طالب ".

هذه هي الخـنساء مرآة عصرها، ٺگلمها هذه الرسالـۃ من قول الرسول

صلواٺ اللـﮧ وسلامـﮧ عليه
.



ابن قٺيبـۃ: " اما ما ادخـلٺ الخنساء من صفاٺ جديدة في المرثيـۃ، فمن الصعب

ان نحـدده، لانـﮧ لم يصل الينا شي ٺام من هذا النوع قبل قصائدها، إلا ما ورد

عن المهلهل، وهو في مجـملـﮧ يقرب من طريقـۃ الخـنساء[59]، ولگن مالا شگ

فيـﮧ هو ان من ٺبعها من شعراء الرثاء، وشواعره اغٺرفوا جميعهم من بحـرها

الفياض بفيض العاطفـۃ البشريـۃ"

گرنگوف: "ألاحـظ علےٰ مراثيها القصر، و صدق الٺفجع والحـزن، ونگاد نقطع بان

قصائدها ألهمٺ عدد گبيرا من شعراء المراثي المٺأخرين، ومنهم ابنٺها عمرة"[20]

بطرس البسٺاني: " لعل الغلو أظهر خـاصـۃ في الخـنساء، فهي مغاليـۃ في

حـزنها ولوعٺها، مغاليـۃ فيما نعٺ بـﮧ صخـراً..

ورثاء الخـنساء عاطفي بحـٺ، ولا يشوبـﮧ ٺگلف"[60]

أفرام البسٺاني يقول: "فهي شاعرة أگثر منها ناظمـۃ، وهو ما يروقنا فيها"[61].

بنٺ الشاطئ: اخـذٺ علےٰ الخـنساء قصر قصيدٺها، و خـلو شعرها من الحـگمـۃ أو قلٺها فيه[62].

مصطفےٰ صادق الرافعي[63]: " ولا يهولنگ گثرة أسماء النساء اللأٺي قلن شعرا،

فعمود الشعر عندهم الرثاء، وليس لهنٺ إلا المقاطيع و الابياٺ القليلـۃ، ولم ٺبن

منهن إلا الخنساء وليلےٰ الأخـيليـۃ وما شعرٺ الخـنساء حـٺےٰ گثرٺ مصائبها"

المسٺشرق غوسٺاف فون غرنباوم[64]: واذا گانٺ المراثي قد نشأٺ من

نياحـاٺ النساء، إلا ان هذا الفن انما بلغ اوجـﮧ في مراثي الخنساء الشاعرة

الٺي عاشٺ في النصف الأول من القرن السابع".

وقال أيضا: اما الخـنساء فقد جـعلٺ قمم الجـبال ٺٺدحـرجبداعي وفاة اخـيها،

والنجـوم ٺهوي، والارض ٺهٺز، والشمس ٺظلم"[64].



... قصيده في رثاء صخـر ...

ألا تـــبكــيــان الجـريء الجــمــيـــل . . . ألا تــبــكــيــان الــفــتــى الــسيـــــدا

رفـــيـــــع العــماد طـــويل النـــــجاد . . . ســـاد عـــشــــيـــــرتــــه أمـــــــردا

إذا الـــقـــــوم مـــدوا بـــأيــد يـــهــم . . . إلــى المجــــد مـــد إلـــــيــــه يــــــدا

إذا الــــــقــــوم مــــدوا بــأيــديـــهــم . . . إلـــى المــــجـــــد مـــــدّ إلـيـــه يــــدا

يـــــحمـــــله القـــــــوم ما عـــــالهم . . . وإن كــــــــان أصغــــــــــر هـــم مولــدا

وإن ذ كــــر المــــجــــد ألــفــيــتــــــه . . . تـــــــأزّر بـــالـــمــجـــد ثـــم ارتــدى

ألا يـــا صــخـــر إن أبــكــيــت عينــي . . . فـــقـــد أضــحـكــتــني زمنــا طــويـلا

دفــعــت بــك الخـطوب وأنــــت حــيٌ . . . فــــمــن ذا يد فــــع الخــطـب الجـليلا

إذا قــــبــــح البـــكاء عـــلى قــتــيــل . . . رأيــــــت بـــــكاء ك الحــسن الجميـــلا

يـــذكرني طـــلوع الــشمـس صـخـرا. . . وأذ كــره لــكــل غـــروب شــــمــــس

فــــلولا كــــثــرة الــبــاكــيــن حــولي . . . عــلى إخـوانهم لــقــتــلــت نــفْـسي

ولــكــــــــن لا أزال أرى عــــــجـــــــولا . . . ونــــــــائحة تــنــوح لــيــوم نـــحْـــسِ

هــــمـــا كــلــتاهـــما تـــبــكي أخــاه . . . عــــــشــيــة رزئـــــه أو غــــب أمـــس

ومـــــا يــبــكــيــن مــثـل أخي ولكـن . . . أسلي الــنــفـــس عــنـه بــالـتأسـي

فــقـــد ودعــــت يـــوم فـــراق صخـــر . . . أبــــي حســــان لــــذاتـي و أنســي

فــيا لهْـــفي عــلـيه ولـهـــف أمـّـــي . . . أيـــُصْبـــحُ فــي الضــريح وفيه يُـمسي

قـــــذىً بعــــينيـــك أم بالعـيــن عـُوّارُ . . . أم أقــفــرتْ إذ خــلتْ من أهلها الدار

كـــأن عـــيـني لذكـــــراه إذا خــطرت . . . فــيـــضٌ يـــسيل على الخدّين مـدرار

تـبـكي خـُـناسٌ عـلى صخر وحقّ لها . . . إذ رابــــها الــدهر إن الــدهر ضـــرّار

لا بــــد مــــن ميــتــة في صرفها عبـر . . . والدهــــر فــي صرفه حـــــول و أطوار

يـــا صخــــر ورّاد مـــاء قــــد تــــــوارده . . . أهــــل الموارد مـــا في ورده عــار

وإنّ صــخـــرا لـحـامـينـا وســـيـــــــدنا . . . وإن صخــــرا إذا نـــشـــتــــــو لــنحّار

وإنّ صخـــــرا لتـــــأتم الهــــداة بـــــــه . . . كــــأنه عـــــلــــــم في رأســـه نـــار

لـم تـــلفه جـارةٌ يمشي بطاحتهــــــا . . . لريــبــــة حــيـن يخلي بـيته الـجــار

مــثـل الردينيّ لم تـنـفـد شـبـيــبــتـه . . . كــأنـــه تحت طــي البــرد أســــوارُ

طـــلق الــيـديــن بفعل الخير معتمــدٌ . . . ضخــم الدسيعة بالخيـرات أمّـــــــار

حـــمال ألــــويةٍ ، هبـــــّاط أوديـــــــــةٍ . . . شهـّــــادُ أنـديةٍ ، للجيش جــــرّار

... القصيده الثانيـه ...

...قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ

...كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ

...تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت وَدونَهُ مِن جَديدِ التُربِ أَستارُ

...تَبكي خُناسٌ فَما تَنفَكُّ ما عَمَرَت لَها عَلَيهِ رَنينٌ وَهيَ مِفتارُ

...تَبكي خُناسٌ عَلى صَخرٍ وَ حُقَّ لَها إِذ رابَها الدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ

...لا بُدَّ مِن ميتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ وَالدَهرُ في صَرفِهِ حَولٌ وَ أَطوارُ

...قَد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ نِعمَ المُعَمَّمُ لِلداعينَ نَصّارُ

... صُلبُ النَحيزَةِ وَهّابٌ إِذا مَنَعوا وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ

...يا صَخرُ وَرّادَ ماءٍ قَد تَناذَرَهُ أَهلُ المَوارِدِ ما في وِردِهِ عارُ

...مَشى السَبَنتى إِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ لَهُ سِلاحانِ أَنيابٌ وَ أَظفارُ

...وَما عَجولٌ عَلى بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لَها حَنينانِ إِعلانٌ وَ إِسرارُ

...تَرتَعُ ما رَتَعَت حَتّى إِذا اِدَّكَرَت فَإِنَّما هِيَ إِقبالٌ وَ إِدبارُ

...لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعَت فَإِنَّما هِيَ تَحنانٌ وَ تَسجارُ

...يَوماً بِأَوجَدَ مِنّي يَومَ فارَقَني صَخرٌ وَلِلدَهرِ إِحلاءٌ وَ إِمرارُ

...وَإِنَّ صَخراً لَوالِينا وَسَيِّدُنا وَإِنَّ صَخراً إِذا نَشتو لَنَحّارُ

...وَإِنَّ صَخراً لَمِقدامٌ إِذا رَكِبوا وَإِنَّ صَخراً إِذا جاعوا لَعَقّارُ

...وَإِنَّ صَخراً لَتَأتَمَّ الهُداةُ بِهِ كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ

...جَلدٌ جَميلُ المُحَيّا كامِلٌ وَرِعٌ وَلِلحُروبِ غَداةَ الرَوعِ مِسعارُ

...حَمّالُ أَلوِيَةٍ هَبّاطُ أَودِيَةٍ شَهّادُ أَندِيَةٍ لِلجَيشِ جَرّارُ

...نَحّارُ راغِيَةٍ مِلجاءُ طاغِيَةٍ فَكّاكُ عانِيَةٍ لِلعَظمِ جَبّارُ

...فَقُلتُ لَمّا رَأَيتُ الدَهرَ لَيسَ لَهُ مُعاتِبٌ وَحدَهُ يُسدي وَ نَيّارُ

...لَقَد نَعى اِبنُ نَهيكٍ لي أَخا ثِقَةٍ كانَت تُرَجَّمُ عَنهُ قَبلُ أَخبارُ

...فَبِتُّ ساهِرَةً لِلنَجمِ أَرقُبُهُ حَتّى أَتى دونَ غَورِ النَجمِ أَستارُ

...لَم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بِساحَتِها لِريبَةٍ حينَ يُخلي بَيتَهُ الجارُ

...وَلا تَراهُ وَما في البَيتِ يَأكُلُهُ لَكِنَّهُ بارِزٌ بِالصَحنِ مِهمارُ

...وَمُطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَ مَسغَبِهِم وَفي الجُدوبِ كَريمُ الجَدِّ ميسارُ

...قَد كانَ خالِصَتي مِن كُلِّ ذي نَسَبٍ فَقَد أُصيبَ فَما لِلعَيشِ أَوطارُ

...مِثلَ الرُدَينِيِّ لَم تَنفَذ شَبيبَتُهُ كَأَنَّهُ تَحتَ طَيِّ البُردِ أُسوارُ

...جَهمُ المُحَيّا تُضيءُ اللَيلَ صورَتُهُ آباؤُهُ مِن طِوالِ السَمكِ أَحرارُ

...مُوَرَّثُ المَجدِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ ضَخمُ الدَسيعَةِ في العَزّاءِ مِغوارُ

...فَرعٌ لِفَرعٍ كَريمٍ غَيرِ مُؤتَشَبٍ جَلدُ المَريرَةِ عِندَ الجَمعِ فَخّارُ

...في جَوفِ لَحدٍ مُقيمٌ قَد تَضَمَّنَهُ في رَمسِهِ مُقمَطِرّاتٌ وَ أَحجارُ

...طَلقُ اليَدَينِ لِفِعلِ الخَيرِ ذو فَجرٍ ضَخمُ الدَسيعَةِ بِالخَيراتِ أَمّارُ

...لَيَبكِهِ مُقتِرٌ أَفنى حَريبَتَهُ دَهرٌ وَحالَفَهُ بُؤسٌ وَ إِقتارُ

...وَرِفقَةٌ حارَ حاديهِم بِمُهلِكَةٍ كَأَنَّ ظُلمَتَها في الطِخيَةِ القارُ

...أَلا يَمنَعُ القَومَ إِن سالوهُ خُلعَتَهُ وَلا يُجاوِزُهُ بِاللَيلِ مُرّار


ماٺٺ الخنساء -رضي اللـﮧ عنها- سنـۃ 24 هـ/645م.

عمرٺ إلےٰ أن أدرگٺ نصر الإسلام المبين[65] گان موٺها في عامها الحـادي

والسبعين،[66] وقد طبقٺ شهرٺها الآفاق، إن لم يگن ببگائها علےٰ الساداٺ من

مضر فباسٺشهاد بنيها الأربعـۃ. ماٺٺ ومعها شاهد ٺضمن بـﮧ ٺسجـيل يوم

موٺها، ولا يعٺمد فيـﮧ علےٰ الرواياٺ، وإنما اعٺمد فيـﮧ سجلاٺ الدولـۃ المدون فيها

اسمها، لٺسٺلم أرزاق بنيها الشهداء الأربعـۃ من ديوان بيٺ المال[67][68]،

وگان عمر قد قدر لها عن گل واحـد مائٺي درهم إلےٰ أن قبض رضوان اللـﮧ عليه.


البنر :






أشكر الله أولاً على أعانته وتوفيقه لي بـ طرح هذآ الموضوع

وأشكر أخوتي المبدعين أعضاء (( جمعيه العاشق الحرة )) على جهودهم المبذوله

في السسعى والرقي بالتقدم من أجل أزدهار المنتدى

قام بطرح الموضوع ⋘ حلم القمر

وأشكر المصممه المتألقــ⋘
و التنسيق الرائع
♥ѕαʀαмooη♥

أسستودعكم الله الذي لا تضيع ودآئعه
__________________

كل الشكر للمبدعة Ochako Uraraka

التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 04-12-2017 الساعة 12:11 AM
رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ حلم القمر على المشاركة المفيدة:
قديم 03-08-2017, 02:16 AM   #2
مشرفة القسم الأدبي
 
الصورة الرمزية التحدي عنواني
رقـم العضويــة: 278520
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 13,849
مــرات الشكر: 2
نقـــاط الخبـرة: 3333
Blogger : Blogger

افتراضي رد: ●● |شاعره العرب الخنساء|| ●●

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا حلم القمر ،كيفك ؟إن شاء الله تمام

يسعدني قراءة كل هذه المعلومات عن الشاعرة الخنساء وجهلي للكثير من الأمور عنها

الموضوع طويل ما شاء الله ،متعوب عليه الشكرلكِ وللمصممة والمنسقة جزاكم الله خيرا

ذكرتي العديد من جوانب حياة هذه الشاعرة ومواقفها خاصة كونها شاعرة مخضرمة

عاشت فترة من العصر الجاهلي والاسلامي ،وملامح شخصيتها من قوة شخصية ،وحسن منطقها

وشجاعتها وتضحيتها خاصة في ذكركِ ليوم استشهاد ابناءها الاربعة وقولها : ''الحمد لله الذي

شرفني باستشهادهم ''،وبين ذكركِ لحالتها قبل الاسلام في مقتل اخيها صخر وكيف اثر عليها

الامر وحزنها الشديد لدرجة رثاءها له بعديد من القصائد ،وبين حالتها بعدظهور نور الاسلام اثناء تحريضها

لابناءها على القتال

يوم جمعتهم واستقبالها لنبا استشهادهم على غير عادتها بالرثاء

.

في الختام اشكركِ جزيل الشكر على ما طرحتِ

دمتِ بخير وسلام






الصبر لم يستقل بعد !

فالأشياء الجميلة لا تموت أبدا..

التحدي عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2017, 04:56 PM   #3
مشرف القسم العام
 
الصورة الرمزية مـــسي,’ــو محــ.,ـمد
رقـم العضويــة: 373323
تاريخ التسجيل: Jan 2017
العـــــــــــمــر: 28
الجنس:
المشـــاركـات: 2,285
مــرات الشكر: 414
نقـــاط الخبـرة: 553
Facebook : Facebook
Google Plus : Google Plus
Youtube : Youtube

Icons46 رد: ●● |شاعره العرب الخنساء|| ●●



الســ’,لآلآم عليكم و رحمة الله و بركاتهه


يا عينِ جودي بالدّموعِ الغِزَارْ وابكي على اروعَ حامِي الذمارْ

مرحبا اأختي الكريمةة ,. كيف الحال و الاأحوآل .؟ اتمنى ان تكوني طيبةة و ب أفضل صحةة

موضوع غزير ,. و بهه معلومات جمةة عن أحدى الشخصياآت العريقةة

ليست لانهاا أإنثى و انما لانهاا شآآعرةة ب معنى الكلمة ,. الخنسآء يا خنسآء

اسمهاا الذي يضمحل كل شيء امامهه ب اشعارهاا و قدوتهاا ب وجودهاا

في عصر لا عصر فيه ,. رغم الصعوبآآت التي واجهتهاا في اأيام الجاهليةة

ألا انهاا قد اكرمةة في الاسلام و الحمد لله ,. قد قرأته ب اسمتآع سلمت

يمناكي على الطرح الجميل ,. و في انتظار كل جديد

ب التوفيق







التعديل الأخير تم بواسطة التحدي عنواني ; 03-11-2017 الساعة 01:33 AM
مـــسي,’ــو محــ.,ـمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-16-2017, 04:09 PM   #4
رئيسة القسم العام
مشرفة قسم عالم الفتيات ✿
مشرفة جمعية العاشق الحرة ✿
 
الصورة الرمزية Rose Marry
رقـم العضويــة: 211464
تاريخ التسجيل: May 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 31,471
مــرات الشكر: 27
نقـــاط الخبـرة: 8974

افتراضي رد: ●● |شاعره العرب الخنساء|| ●●





وعليكم السلام ورمه الله وبركاته

اسعد الله ايامكـ ب الخير والمسراتـ اختي مون دريم اتمنى ان تـكونـي بالف خير يارب

موضوع شيق عن الخنساء الشاعرة العربية الرثائية الاولى في زمن القديم لها من الشعر

ماتناقلته أجيالـ تلو اجيال الى ان وصل الينا وابدعت وانجزت وصاغت بمايفوق الخيالـ


الموضوع طوييييل ومتعوبـ عليه ويصلح مرجـع لها شكرا لكـ ولكل العاملين ع الموضوع


في حفظ الباري











سبحـان اللـﮧ وبح‘ـمده, سبح‘ـان اللـﮧ العظيم



بعض الاصدقـاء متفوقين في التميـز والرقي [ جمجوم]


التعديل الأخير تم بواسطة Rose Marry ; 03-17-2017 الساعة 11:07 PM
Rose Marry غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-16-2018, 03:23 AM   #5
 
الصورة الرمزية Cavendish
رقـم العضويــة: 477314
تاريخ التسجيل: Feb 2018
الجنس:
المشـــاركـات: 48
مــرات الشكر: 39
نقـــاط الخبـرة: 34

Icons44 رد: ●● |شاعره العرب الخنساء|| ●●

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً مرحباً بمشرفة القسم الطيب الأفنان بفوح البلاغة والبيان
رحم الله الخنساء، فقد كانت شاعرة مجيدة، أدب البديع لها عنوان
رثت صخـــراً في جاهليّتها رثــــاءاً أبكــى الرضيـــع وشيّب الفتيــان
يذكــرني طلوع الشمس صخــرا •• وأذكُـــره لكـل مغيب شمس
ثم منّ اللهُ عليها بالإسلام، واستُشهد لها أربعة من الولد
كلهم مات شهيداً بإذن الله، فرح قلبُها وقرّت عينها
ولم تنحب عليهم، هذّب الإسلام طبيعتها
فرقت أخلاقُها وطابت نفسُها وحسُن إسلامُها
لك كل الشـكر أختنا، ولمن بعــدك منا السلام
أتمنّى أن يكون الجميع على مثل هذا القدر
من الإتقان والإجادة والأناقة والريادة (Y)
كل التوفيق والتقدير لك أخيّة
ولك السلام والتحيّة
Cavendish غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع ●● |شاعره العرب الخنساء|| ●●:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
●● || أعظم العلماء العرب تأثيراً على تأريخ البشرية || ●● animo kun القسم العام 14 09-21-2015 10:54 PM
●●● [ لاتدع الحزن يتغلب عليك فأنت تشرق دائما بأجمل إبتسامه ] ●●● HAYBARA قسم الصوتيات والمرئيات 88 07-01-2012 05:37 PM
مُـسـآبـقـۃ ●● زد نُـقـآطـڪـ ●● المۈسم الثاني ●● بدأت المٌسابقه Tomoya القسم العام 69 03-30-2012 02:55 AM
●● || قوانين قسم القصص و الروايات [ الرسمية ] || ●● آخر تعديل بتاريخ:19-06-2011 ●● ĵυ๓аnα قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 0 06-11-2011 06:39 PM
●●●●●برنامج KMPlayer لتشغيل جميع الصيغ الفيديو و الصوت بحجم 13 ميقا فقط●●●●● العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 7 04-17-2011 01:15 AM

الساعة الآن 11:58 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2019, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity